حماس توافق عليها والجهاد الإسلامي ترفضها

الهدنة طويلة الأمد بغزة.. حماس توافق عليها والجهاد الإسلامي ترفضها

  • الهدنة طويلة الأمد بغزة.. حماس توافق عليها والجهاد الإسلامي ترفضها

اخرى قبل 4 سنة

الهدنة طويلة الأمد بغزة.. حماس توافق عليها والجهاد الإسلامي ترفضها

تحليل سياسي / المصدر مراقب

 رفضت حركة الجهاد الإسلامي، المساعي المصرية والإقليمية لتفعيل الهدنة الطويلة في قطاع غزة، ووضعت عدة اشتراطات في وجه حركة حماس التي تسيطر على غزة، منذ 12 عامًا، وفي وجه جهاز المخابرات المصرية. والأسبوع الماضي، اجتمع مدير جهاز المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، بزعيمي حركة حماس إسماعيل هنية، ونظيره زياد النخالة أمين عام حركة الجهاد الإسلامي، حيث كان يهدف الاجتماع الضغط على الجهاد لجعله تعمل وفق الرؤية الفصائلية الفلسطينية الشاملة، وليس بتفرد، فيما يخص قرار الحرب والسلم. وانتقدت مصر وكذلك حماس، حركة الجهاد الإسلامي، فيما يخص ذهابها إلى مواجهة عسكرية مع إسرائيل، في أعقاب اغتيال قائد جناحها العسكري بهاء أبو العطا، حيث أن القاهرة عملت مع حماس وإسرائيل طوال الفترة الماضية لمنع أي تهديد عسكري قد يفجر المنطقة. ووفق مصادرنا، فقد رفضت حماس مشروع التهدئة، بدعوى أنه غير مُجد، وأكدت أنها خارج معادلة الهدنة، وستواصل قصف المدن الإسرائيلية، كلما حدث قصف إسرائيلي، وفق تعبيرها. وأشارت الجهاد الإسلامي، في مقابلة حصرية، إلى أن مصر ضغطت بكل قوة على النخالة، ولكن لم تنجح تلك المحاولات بالتوصل لصيغة تُرضي الجهاد الإسلامي. إلى ذلك، أكدت حركة حماس، أنها موفقة على التوقيع على أي تهدئة، وبدون اشتراطات كما فعلت الجهاد الإسلامي، مشيرة إلى أن الأهم هو سريان أي تهدئة وهدنة بغزة، دون أي اختراقات قد تحصل. وأوضحت الحركة في مقابلة حصرية، أن الجهاد الإسلامي وضعت حماس في وضع محرج بخصوص الهدنة، حيث أن حماس كانت تتوقع أن تقبل الجهاد بالهدنة، ودون وضع أي اشتراطات، كما بينت حماس أنها لن تسمح للجهاد أو أي تنظيم باختراق التهدئة أو إطلاق صواريخ، بدون الاجماع الفصائلي. إلى ذلك، أكدت حركة فتح، أنه لم يعرض عليها أي هدنة طويلة أو قصيرة الأمد بغزة، موضحة أن الجانب المصري لم يتحدث مع أي طرف فلسطيني من داخل السلطة الفلسطينية، أو من حركة فتح. وذكرت حركة فتح في مقابلة حصرية، أن أي تهدئة أو هدنة في قطاع غزة، يجب أن تستند إلى هدنة عام 2014، والتي وقعت عليها منظمة التحرير، ومعها حماس والجهاد، بوساطة مصرية كاملة. وقال المحلل السياسي عرفات الأحمد، إن السبب في عدم التوصل لهدنة، بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، رغم أن سكان قطاع غزة، في أمس الحجة لها، هي حركة حماس، لأنها كانت ترفض أي تفاهمات أو مناقشة هدنة عندما كانت السلطة الفلسطينية تدعوها لتلك الهدنة. ولفت الأحمد في مقابلة حصرية إلى أن الجهاد الإسلامي تلعب دور حماس في السابق، وحماس تلعب دور السلطة، وكأن الزمن يعود إلى الخلف، مشيرا إلى أن الجهاد الإسلامي، أصبحت تناكف حماس، وتجهض أي جهد لها، وهذا اتضح من بعد عملية اغتيال بهاء أبو العطا، لأن حماس لم تشارك في المواجهة العسكرية بغزة. أما المحلل السياسي، رامز رشوان فقط قال إن السلطة مستاءة من كل الأطراف التي تناقش مشاريع الهدنة بغزة بمعزل عنها، موضحا أن رسائل شديدة اللهجة خرجت من رام الله، نقلت غضب السلطة وحركة فتح مما يجري. وذكر رشوان، في مقابلة حصرية، أن الرئيس محمود عباس خلال لقائه بنظيره الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ناقشا ملف الهدنة والتهدئة بغزة، وما ستؤول الأمور الميدانية بغزة بعد اجراء الانتخابات الفلسطينية المقبلة، متوقعا أن يتم في النهاية التوقيع على تهدئة بين كل الأطراف بوساطة مصرية وإقليمية، وبتوقيع إسرائيل من جهة، ومنظمة التحرير وحماس والجهاد الإسلامي من جهة أخرى.

تحليل سياسي / المصدر مراقب

تحريرا في 23/12/2019

 

 

التعليقات على خبر: الهدنة طويلة الأمد بغزة.. حماس توافق عليها والجهاد الإسلامي ترفضها

حمل التطبيق الأن